أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجددًا بتصريحاته حول إيران، حيث أكد أنه ليس في عجلة من أمره لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، ما يشير إلى تفضيله للحوار والدبلوماسية بدلاً من التصعيد العسكري في هذه المرحلة. جاء ذلك في أعقاب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أشار إلى أن ترامب منع خطة إسرائيلية كانت تستهدف توجيه ضربة لإيران، وهو ما نفاه ترامب بشكل غير مباشر، مؤكدًا أن الخيار العسكري ليس مستبعدًا ولكنه ليس الخيار الأول.
وكشفت الصحيفة أن إسرائيل تخطط لتنفيذ هجوم على المنشآت الإيرانية في مايو المقبل، لكنها بحاجة إلى دعم لوجستي وعسكري أمريكي لنجاح تلك العملية، وهو ما يجعل موقف الإدارة الأمريكية محوريًا في تحديد مصير هذا الهجوم المحتمل.
وأشارت تقارير إلى وجود انقسام داخل فريق ترامب بشأن أفضل السبل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، حيث يدفع بعض المسؤولين باتجاه الخيار العسكري كوسيلة ردع، بينما يفضّل آخرون إعطاء الأولوية للدبلوماسية والضغط الاقتصادي.
هذا التردد في الحسم العسكري يعكس توازنًا دقيقًا في نهج إدارة ترامب، بين إرضاء الحلفاء في الشرق الأوسط، وعلى رأسهم إسرائيل، والحفاظ على المصالح الأمريكية دون التورط في حرب جديدة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي والدولي.