في خطوة تعكس تطور العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان وروسيا، تم توقيع اتفاقية مشتركة بين البلدين تقضي بإلغاء التأشيرات بين مواطني الجانبين، وذلك ضمن مجموعة من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وقد جرى تبادل الاتفاقيات الرسمية خلال لقاء رسمي جمع جلالة السلطان هيثم بن طارق والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور عدد من المسؤولين من كلا البلدين.
الاتفاقية الجديدة تفتح الباب أمام تسهيل حركة المواطنين بين عُمان وروسيا دون الحاجة لتأشيرة دخول، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية، ويعزز فرص التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من جهود أوسع تقوم بها السلطنة لتنويع شراكاتها الدولية والانفتاح على قوى عالمية مؤثرة مثل روسيا.
كما شملت مراسم التوقيع تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الأخرى، من أبرزها مذكرة تفاهم بين مؤسسة “روسيا سيغودنيا” ووزارة الإعلام العُمانية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل المعلومات والخبرات في مجال الإعلام والتواصل.
ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه سلطنة عُمان إلى توسيع أطر التعاون مع الدول الكبرى، بما يحقق مصالحها الاستراتيجية ويعزز مكانتها الإقليمية والدولية. من جانبها، تُظهر روسيا اهتماماً متزايداً بتقوية علاقاتها مع دول الخليج العربي، وخاصة تلك التي تتبنى سياسات خارجية متزنة وواقعية مثل عُمان.
ويُتوقع أن تؤسس هذه الاتفاقيات لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين البلدين، وتفتح آفاقًا أوسع أمام المبادرات المشتركة في مجالات الاقتصاد، والسياحة، والتعليم، والطاقة، والإعلام، وغيرها من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
