استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في مكتبه بقصر السلام بمدينة جدة، في زيارة عمل رسمية تهدف إلى مناقشة عدد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الأهمية المشتركة، والتأكيد على متانة العلاقات التاريخية التي تجمع بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية.
وخلال اللقاء، ناقش الجانبان أبرز الملفات السياسية والأمنية المطروحة على الساحتين العربية والإسلامية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل التوترات المتصاعدة وما تشهده المنطقة من تحديات تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدول ذات التأثير الاستراتيجي، وفي مقدمتها السعودية والأردن.
وقد شدد ولي العهد السعودي والعاهل الأردني على أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ومواجهة التحديات الراهنة بروح من التضامن العربي. كما أكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء اعتزازه بالعلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين، وحرص الأردن على تعزيزها في كافة المجالات، معربًا عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية.
تناول اللقاء كذلك سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في المجالات السياسية، والدفاعية، والاقتصادية، والثقافية، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وتأتي هذه الزيارة في إطار استمرار التواصل رفيع المستوى بين القيادتين، ضمن رؤية مشتركة لمستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للمنطقة بأكملها.
وقد حضر اللقاء من الجانب السعودي كل من الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، وخالد العيسى وزير الدولة عضو مجلس الوزراء. ومن الجانب الأردني، شارك الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، إلى جانب علاء البطاينة مدير مكتب الملك، والدكتور زيد البقاعين مدير مكتب ولي العهد، ومعاذ الزعبي مدير إدارة الشؤون السياسية.
وتعد هذه الزيارة امتدادًا لسلسلة من اللقاءات والزيارات المتبادلة بين القيادتين، التي تسهم في تعزيز وحدة الصف العربي، وتأكيد أهمية التضامن في وجه التحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية والسياسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي لا تزال على رأس أولويات البلدين.
