أكد وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن سلطنة عُمان أصبحت ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، في دلالة واضحة على متانة العلاقات الاقتصادية المتنامية بين البلدين الشقيقين.
وأوضح الزيودي أن حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وسلطنة عُمان بلغ أكثر من 56.1 مليار درهم إماراتي (ما يعادل نحو 15.3 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2024، محققًا بذلك نموًا ملحوظًا مقارنة بالسنوات الماضية. ويعكس هذا الارتفاع الطموح المشترك في تطوير آفاق التعاون التجاري والاستثماري بما يخدم مصالح الطرفين.
وأشاد الزيودي خلال تصريحاته بالروابط الأخوية الراسخة بين البلدين، مؤكداً أن هذه الشراكة لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة رؤية قيادية حكيمة من الجانبين، وحرص دائم على تعزيز العلاقات الاقتصادية وتنميتها لتشمل مختلف القطاعات الحيوية.
وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي خلال زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان، حيث شارك في منتدى “أدفانتج عُمان 2025″، وهو حدث اقتصادي بارز يهدف إلى عرض الفرص الاستثمارية الواعدة التي تقدمها السلطنة للمستثمرين والشركات العالمية. كما عقد الزيودي عدة اجتماعات مع كبار المسؤولين العُمانيين، ناقش خلالها سبل دعم التبادل التجاري، وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي، واستكشاف شراكات جديدة في مجالات الصناعة، الابتكار، والطاقة المتجددة.
وتؤكد هذه التحركات الديناميكية على أهمية العلاقة بين الإمارات وسلطنة عُمان، والتي تُبنى على أسس راسخة من الثقة المتبادلة والتكامل الاقتصادي. ومع تزايد حجم التجارة البينية وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، يتجه البلدان نحو تحقيق مزيد من النجاحات المشتركة، بما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي للمنطقة بأسرها.