يقدم لكم الخليجي نت تغطية شاملة لأهم الأخبار والتقارير من مصادر موثوقة، لنضع بين أيديكم الحقيقة أولاً بأول.
9/8/2025–|آخر تحديث: 14:27 (توقيت مكة)
قالت صحيفة واشنطن بوست، إن خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب في غزة، لاحتلال مدينة غزة، التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، وأعلن عنها صباح يوم الجمعة، تمثل تحولا جوهريا في حرب إسرائيل منذ 22 شهرا على قطاع غزة.
وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم فيكتوريا بيسيت وجوي سونغ- أن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قتلوا نحو 1200 شخص في إسرائيل، وأسروا 250 إلى غزة، في هجومهم المفاجئ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فردت إسرائيل بحملة عسكرية ألحقت خسائر فادحة بالفلسطينيين في غزة.
يقول مسؤولو الصحة في القطاع، إن إسرائيل قتلت أكثر من 60 ألف شخص، منهم 18 ألف طفل، ودمرت معظم قطاع غزة، وطردت الناجين من منازلهم، وهم الآن تطاردهم الأمراض والجوع.
وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة بأصداء الحرب في أنحاء المنطقة، حيث شنت إيران وحليفها حزب الله ضربات على إسرائيل دعما لحماس، واستهدفت جماعة الحوثيين في اليمن حركة النقل عبر البحر الأحمر، ثم غزت إسرائيل جنوب لبنان لمواجهة حزب الله، وقتلت مسؤولين وعلماء إيرانيين كبارا، وهاجمت البرنامج النووي الإيراني، وشنت غارات جوية على اليمن وسوريا.
وقدمت واشنطن بوست جدولا زمنيا يبدأ من هجوم حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (طوفان الأقصى) إلى خطة احتلال مدينة غزة التي أعلن عنها أمس، استعرضت فيه أهم لحظات وتطورات الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. حماس تهاجم إسرائيل
شنت حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، هجوما مفاجئا على جنوب إسرائيل، مطلقة آلاف الصواريخ ومرسلة مقاتليها على متن طائرات شراعية وشاحنات وراجلين، ليهاجموا مواقع عسكرية وكيبوتسات.
وتقول إسرائيل، إن نحو 1200 شخص قتلوا، وإن 251 شخصا أُخذوا إلى غزة، وقد رد الجيش الإسرائيلي بغارات جوية انتقامية على القطاع.
أكتوبر/تشرين الأول 2023.. إسرائيل تأمر بحصار وغزو بري
في غضون أيام أمرت إسرائيل بحصار شامل على قطاع غزة الذي يؤوي أكثر من مليوني فلسطيني، والمحاصر منذ 16 عاما، وقال وزير الدفاع آنذاك يوآف غالانت “لن يسمح بدخول الكهرباء ولا الطعام ولا الوقود”.
واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي، ومنحت أكثر من مليون شخص في شمال غزة مهلة 24 ساعة للخروج إلى الجنوب، وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول شنت غزوا بريا، رغم تحذير إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن هجوما شاملا قد يتسبب في خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
24 نوفمبر 2023.. وقف إطلاق النار الأول
اتفقت إسرائيل وحماس على وقف القتال، وأطلقت حماس سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا، وسمحت بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة، إلا أن وقف إطلاق النار انهار بعد أسبوع، واستؤنف القتال.
ديسمبر 2023.. استئناف الحرب
في 4 ديسمبر/كانون الأول توغلت القوات الإسرائيلية جنوبا باتجاه خان يونس، بعد أن شجعت المدنيين على التوجه إليها حرصا على سلامتهم، واتبعت نمطا موحدا يقوم على إصدار أوامر إخلاء جماعي، وشن هجوم ثم الانسحاب فالعودة بعد أسابيع أو أشهر.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “أكمل تفكيك” هيكل قيادة حماس، وفي مايو/أيار أعلن أنه أنهى مهمته في مخيم جباليا للاجئين، لكنه أمر الفلسطينيين من جديد في يونيو/حزيران، بمغادرة مدينة غزة، ثم شن هجوما جديدا عقابيا على جباليا.
سحبت إسرائيل معظم قواتها من جنوب غزة في أبريل/نيسان 2024، ثم أمرت الفلسطينيين من جديد بمغادرة أجزاء من خان يونس، ثم أمر لاحقا بإخلاء منطقة كان قد حددها كمنطقة آمنة.
وفي أوائل عام 2024، حدد نتنياهو رؤيته لغزة ما بعد الحرب، قائلا “إن إسرائيل ستحافظ على سيطرتها العسكرية غير المحدودة على غزة، وتتولى سيطرة أكبر على حدود القطاع مع مصر”، وقال إن “المرحلة الحادة من الحرب ستنتهي قريبا جدا”، لكنه حذر من أن هذا “لا يعني أن الحرب ستنتهي”.
ومع أواخر عام 2024، أظهرت التحليلات البصرية والمقابلات، أن إسرائيل تدمر شمال غزة وتحصن مواقعها العسكرية هناك، قبل أن يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه بصدد إنشاء منطقة عازلة داخل غزة.
يناير 2025.. إعلان وقف إطلاق النار
اتفقت إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في منتصف يناير/كانون الثاني، وقال المفاوضون، إن الهدف هو عملية سلام من ثلاث مراحل.

على مدار 42 يوما، أطلقت حماس سراح 33 محتجزا إسرائيليا، في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 سجين ومعتقل فلسطيني، ووافقت على زيادة المساعدات المقدمة إلى غزة، وسمحت أيضا للفلسطينيين بالعودة إلى الشمال الذي شهد بعض أسوأ المعارك والدمار.
وانتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في أوائل مارس/آذار، دون اتفاق على كيفية المتابعة، ثم منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة، وانتهكت وقف إطلاق النار بشن غارات جوية واسعة النطاق على القطاع.
مايو/أيار 2025.. إسرائيل تشن عملية برية جديدة
وفي مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عمليات برية جديدة، وقال إنه “سيعزز سيطرته على قطاع غزة بتقسيمه ونقل سكانه”، وتوغلت إسرائيل أول مرة في أجزاء من دير البلح، المدينة الوحيدة في غزة التي نجت من عمليات برية كبيرة أو دمار واسع النطاق.
وفي وقت مبكر من يوم أمس الجمعة، أعلنت إسرائيل خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، وهي الخطوة الأولى في عملية الاستيلاء العسكري التدريجي على القطاع، حسب الصحيفة الأميركية.