شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة، إعادة افتتاح “متحف المقطع” بعد استكمال مشروع تأهيل وتجديد شامل، في خطوة نوعية تسعى إلى تعزيز الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي الغني لإمارة أبوظبي.
جاء المشروع كمبادرة مشتركة بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي وشرطة أبوظبي، وشمل ترميم المبنى التاريخي وتحسين محتواه التفسيري، ليعكس المتحف اليوم مراحل مهمة من تاريخ الشرطة والجمارك في الإمارة، ويعرض مقتنيات تاريخية من ضمنها الزي الرسمي القديم ومركبات الدوريات المستخدمة في الماضي.
وأكد الشيخ خالد بن محمد خلال زيارته للمتحف على أهمية حفظ هذا التراث الوطني وتوثيقه، لما يمثله من قيمة تاريخية وتربوية تعرّف الأجيال الجديدة بجذورهم، وتسهم في ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس المواطنين والمقيمين.
من جهته، أكد الشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، رئيس مكتب المؤسس بديوان الرئاسة، أن إعادة الافتتاح تأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، للحفاظ على المعالم الثقافية وجعلها منارات حية تعكس تاريخ الإمارات وحكمة الأجداد.
ويُعد “متحف المقطع” صرحاً تاريخياً يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث كان مقراً للشرطة والجمارك في منطقة لعبت دوراً محورياً في مراقبة حركة المرور بين البر الرئيسي وجزيرة أبوظبي، قبل إنشاء جسر المقطع. ويتكامل المتحف مع برج المقطع القائم منذ القرن الثامن عشر، والذي خضع لعملية ترميم دقيقة في عام 2022 لحمايته من تأثيرات البيئة البحرية.
يأتي هذا الإنجاز الثقافي في إطار التوجهات الاستراتيجية لإمارة أبوظبي نحو حماية التراث الوطني وتعزيزه، ودمج المعالم التاريخية في المشهد الثقافي والسياحي المعاصر.
خالد بن محمد بن زايد يشهد إعادة افتتاح “متحف المقطع” بعد عملية تأهيل وتجديد شاملة، وسموّه يستمع إلى شرح حول مراحل مشروع الترميم وإعادة التأهيل ويطلع على مختلف أقسام ومرافق المتحف ومقتنياته التاريخية التي تسهم في حماية الهوية التراثية وصون الإرث الثقافي للإمارة. pic.twitter.com/OtrEZ1GWi6
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) April 24, 2025