أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات حديثة أن إسرائيل تُعدّ الحاجز الرئيسي أمام محاولات التمدد الإيراني في منطقة الشرق الأوسط. واصفًا إيران بأنها المحرك الأساسي للهجمات التي تتعرض لها إسرائيل، شدد نتنياهو على أن طهران تسعى باستمرار إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ودعم الجماعات المسلحة التي تستهدف أمن إسرائيل.
وتحدث نتنياهو عن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل في أكتوبر 2023، واصفًا إياه بأنه “هجوم بربري”، محملًا إيران المسؤولية الكاملة عنه، سواء من خلال الدعم المباشر أو عبر وكلائها في المنطقة. وأوضح أن طهران تستغل المنظمات الإرهابية كأذرع لتنفيذ أجنداتها، معتبرًا أن خطرها لا يهدد إسرائيل وحدها بل يطال الاستقرار العالمي بأسره.
وأشار نتنياهو أيضًا إلى أن أحد أبرز العوائق أمام تحقيق السلام في المنطقة هو رفض الجانب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وأكد أن هذا الرفض يعمّق الأزمة ويحول دون الوصول إلى حلول سلمية دائمة، مما يفرض على إسرائيل ضرورة الحفاظ على قوتها العسكرية والسياسية لردع أي تهديدات محتملة.
وفي سياق آخر، أشار نتنياهو إلى نجاح إسرائيل في إحباط خطط حركة حماس، وخاصة عبر السيطرة على محور فيلادلفيا الحيوي الذي يعتبر ممرًا استراتيجيًا للأسلحة والتمويل. وشدد على أن هذه العمليات الأمنية ضرورية لمنع تسليح المنظمات الإرهابية وحماية أمن الإسرائيليين.
وبخصوص العمليات العسكرية في قطاع غزة، أكد نتنياهو رفضه طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي دعا إلى تقليص العمليات إلى ضربات جوية فقط، موضحًا أن الإجراءات المحدودة لن تكون كافية لتحييد التهديدات، وأن العمليات البرية ضرورية لإزالة البنية التحتية الإرهابية من جذورها.
وفي ختام تصريحاته، جدد نتنياهو تأكيده على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري قرب حدودها، وأنها ستواصل العمل بكل قوة لحماية أمنها ومواطنيها، بالتنسيق مع حلفائها ولكن دون التنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها.